جدري القرود- هل يهدد بجائحة جديدة؟

كتب- أحمد كريم:

عاد مجددًا فيروس جدري القرود للانتشار في أفريقيا بعد أن شهدت الكونغو الديمقراطية حوالي 16 ألف إصابة، فيما انتشر الفيروس ليشمل 4 دول مجاورة، وما زاد من خطورة الفيروس هذه المرة أن السلالة المنتشرة والتي حدث بها تحور هي الأشد خطورة والتي تبلغ نسبة وفايتها 10% من إجمالي الإصابات.. فهل يتحول جدري القرود إلى جائحة جديدة مثل كورونا؟

يجيب الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة قائلًا أن هذا الأمر غير مرجح، فعادة ما تندلع الأوبئة، بما في ذلك أحدث الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير وكوفيد - 19 بسبب الفيروسات المحمولة جوًا والتي تنتشر بسرعة، بما في ذلك الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض.

أضاف أنه ينتشر فيروس إم بوكس المعروف أيضًا باسم جدري القرود، في المقام الأول من خلال ملامسة جلد الشخص المصاب عن قرب أو ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرة، غالبًا ما يسبب آفات جلدية مرئية يمكن أن تجعل الأشخاص أقل عرضة للاتصال الوثيق بالآخرين.

وأشار إلى أن العلماء يؤكدون أن الخطر منخفض على عامة السكان في البلدان التي لا توجد بها فاشيات إم بوكس، إذ ينتشر الجدري ببطء شديد على عكس فيروس كورونا. بعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين قفز عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في أسبوع واحد في يناير، ثم زاد عدد الحالات أكثر من عشرة أضعاف.

وقال عبدالغفار إنه بحلول مارس 2020، عندما وصفت منظمة الصحة العالمية كوفيد - 19 بأنه جائحة كان هناك أكثر من 126000 إصابة و 4600 حالة وفاة، بعد حوالي ثلاثة أشهر من تحديد فيروس كورونا لأول مرة.

وأوضح عبد الغفار أنه على النقيض من ذلك استغرق الأمر سنوات حتى وصلت حالات الجدري إلى ما يقرب من 100000 إصابة على مستوى العالم، مع حوالي 200 حالة وفاة وفقا لمنظمة الصحة العالمية، كما أن هناك لقاحات وعلاجات متاحة للجدري على عكس الأيام الأولى لجائحة كورونا.

وأشار إلى أن العالم لديه ما يحتاجه لوقف الجدري، ولا يشابه ذلك نفس الموقف الذي واجهناه أثناء كوفيد عندما لم يكن هناك لقاح ولا مضادات للفيروسات ولكننا نحتاج إلى مزيد من التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لتحقيق ذلك مؤكدا أن فرص تفشي المرض محليًا في مصر منخفضة للغاية.

قد يهمك: كيف ينتقل جدري القرود من شخص لآخر؟- إليك أعراضه