تجلس لساعات طويلة؟- احذار متلازمة المؤخرة الميتة
متلازمة المؤخرة الميتة
كتب- محمد عماد
تُعتبر متلازمة المؤخرة الميتة أو ما يعرف طبيًا باسم متلازمة ضعف العضلة الألوية الوسطى، حالة طبية شائعة تظهر نتيجة ضعف في عضلات المؤخرة، وبالأخص العضلة الألوية الوسطى (Gluteus Medius).
هذه المتلازمة تصيب الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة يتسم بالجلوس الطويل، مثل العاملين في المكاتب أو الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، مما يؤدي إلى تقليل نشاط هذه العضلات الحيوية.
وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "الكونسلتو" كل ما يخص متلازمة المؤخرة الميتة، أعراضها، أسبابها، وكيفية علاجها، وفقًا لموقعي "Health line" وVery well Health".
أعراض متلازمة المؤخرة الميتة
تتراوح أعراض متلازمة المؤخرة الميتة بين الألم إلى الشعور بعدم الراحة، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
آلام في أسفل الظهر
نظرًا لأن عضلات المؤخرة تلعب دورًا كبيرًا في دعم الحوض والعمود الفقري، فإن ضعف هذه العضلات يمكن أن يؤدي إلى آلام مزمنة في أسفل الظهر.
آلام الورك والركبة
قد يشعر الشخص المصاب بآلام في منطقة الورك والركبة بسبب التوزيع غير المتوازن للضغط على المفاصل.
التنميل والخدر
قد يحدث تنميل في منطقة المؤخرة بسبب ضعف تدفق الدم أو ضغط على الأعصاب الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة.
عدم استقرار الحركة
نتيجة ضعف العضلة الألوية الوسطى، قد يجد الشخص صعوبة في الحفاظ على التوازن أثناء المشي أو الجري، ويكون عرضة للإصابات.
تشوه في الوقوف أو المشي
يمكن أن تتأثر وضعية الجسم وتظهر مشاكل في المشي أو الوقوف نتيجة لضعف هذه العضلات، مما يؤدي إلى تحركات غير طبيعية.
أسباب متلازمة المؤخرة الميتة
تعود أسباب متلازمة المؤخرة الميتة في الأساس إلى نمط حياة غير نشط، ومن أبرز هذه الأسباب:
الجلوس الطويل
الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى عدم استخدام عضلات المؤخرة بشكل كافٍ، مما يسبب ضعف هذه العضلات مع مرور الوقت.
عدم ممارسة الرياضة
عدم الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية، خاصة تلك التي تستهدف عضلات المؤخرة، يؤدي إلى ضعف هذه العضلات تدريجيًا.
التوزيع غير المتوازن للجهد
الأشخاص الذين يعتمدون بشكل أكبر على عضلات الجزء السفلي من الساقين أو عضلات الظهر أثناء القيام بالأنشطة البدنية، قد يتعرضون لضعف عضلات المؤخرة.
طرق علاج متلازمة المؤخرة الميتة
تعتمد طرق علاج متلازمة المؤخرة الميتة على تقوية عضلات المؤخرة وتحسين نمط الحياة اليومي، إليك بعض الحلول التي تساعد في العلاج:
التمارين الرياضية
تعد التمارين الرياضية التي تستهدف عضلات المؤخرة أساسية في علاج هذه المتلازمة. من بين التمارين الموصى بها:
تمارين القرفصاء (Squats) تساعد في تقوية عضلات المؤخرة والفخذين.
تمارين الجسر (Glute Bridge) تعمل على تنشيط عضلات المؤخرة وتحسين مرونتها.
تمارين رفع الساقين الجانبية (Side Leg Raises) تساعد في تقوية العضلة الألوية الوسطى وتحسين الاستقرار في منطقة الحوض.
تحسين وضعية الجلوس
من الضروري الجلوس بوضعية صحيحة، حيث يُفضل الجلوس مع وضع القدمين بشكل مسطح على الأرض والحفاظ على استقامة الظهر، كما يُفضل استخدام وسادة تدعم منطقة المؤخرة لتقليل الضغط.
الوقوف والتحرك بشكل متكرر
يجب الحرص على الوقوف والتحرك كل 30 دقيقة عند الجلوس لفترات طويلة، هذه العادة تساعد في تنشيط الدورة الدموية وتحفيز العضلات الألوية.
العلاج الطبيعي
قد يكون العلاج الطبيعي مفيدًا، حيث يمكن للمعالج الفيزيائي تصميم برنامج تمارين خاص يساعد في تقوية العضلات الألوية وتحسين التوازن والحركة.
استخدام العلاجات الحرارية
يمكن استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة على منطقة المؤخرة لتخفيف الألم وتحفيز تدفق الدم إلى العضلات المصابة.
فيديو قد يعجبك:
